Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
يبدأ مجلس النواب المصري، اليوم الاثنين، مناقشات معمقة لتشديد العقوبات على “جرائم الاحتيال الإلكتروني”، وفقا للتعديلات المقترحة، بما في ذلك “زيادة مدة السجن للمتورطين”.
وأُدرجت التعديلات المقترحة على جدول أعمال لجنة «الاتصالات وتقنية المعلومات» بمجلس النواب، بمشاركة أعضاء لجنتي «الشؤون الدستورية والتشريعية»، و«الدفاع والأمن الوطني»، للمناقشة والإضافة على قانون “مكافحة الانحراف الإلكتروني وجنوح الحاسوب” المعتمد عام 2018.
وتعرّف التعديلات المقترحة “الاحتيال الإلكتروني” بأنه “استخدام التقنيات ووسائل الاتصال الحديثة للقيام بعمليات احتيال واحتيال عبر الإنترنت بهدف خداع الضحية والاستيلاء على أمواله”، بهدف ملاحقة جامعي الأموال من خلال وسائل غير رسمية عبر الإنترنت.
وبحسب مقدم تعديلات القانون النائب محمد زين الدين، فإن المقترحات الجديدة تحاول سد الثغرات الموجودة في القانون الحالي، ومن بينها «تسجيل ووصف» جريمة «الاحتيال الإلكتروني» بـ«الجنحة» و«الجنحة». ولذلك فإن عقوبته “ضعيفة”، أما إذا كانت “جريمة” فإن عقوبته “شديدة على المتهم”.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن هناك تعديلاً مقترحاً يتضمن التمييز بين مرتكب جريمة «الاحتيال الإلكتروني» ومن يقود تشكيل عصابة، بحيث تكون عقوبة الأخير أشد، مسلطاً الضوء على زيادة في عدد الناس. عمليات “الاحتيال الإلكتروني” والجهات الأمنية تتعامل معها على أنها من أكثر الجرائم شيوعاً.
ورصدت وزارة الداخلية المصرية، خلال الأشهر الأخيرة، عدة حوادث “احتيال إلكتروني”، من بينها إنشاء شركات وهمية عبر الإنترنت تجمع الأموال من المصريين بهدف استثمارها في “العملات المشفرة”، أمام مرتكبيها والمحتالين. . لقد رحل من أنشأ هذه الشركات. والحادثة الأكبر سُجلت العام الماضي مع منصة Hog Bull التي بلغ عدد مشتركيها أكثر من 600 ألف مشترك وجمعت عشرات الملايين من الجنيهات الاسترلينية، قبل أن تتوقف نشاطها بشكل مفاجئ وتستولي على أموال المودعين.
ووصف كبير الباحثين بالمركز المصري للفكر والدراسات محمد مرعي مناقشة البرلمان للتعديلات المقترحة بأنها “خطوة إيجابية” في ظل ضرورة مكافحة “الجرائم الإلكترونية” والعمل على تشديد العقوبات. آملين أن يكون ذلك أداة رادعة تمنع وقوع مثل هذه الجرائم، خاصة مع تزايدها بشكل كبير في السنوات الأخيرة.
وأضاف لـ«الشرق الأوسط»، أن الأجهزة الأمنية اتخذت بالفعل خطوات لتعقب عمليات «الاحتيال الإلكتروني» والوصول إلى مرتكبيها من خلال «ملاحقة الحسابات الوهمية والعثور على المتورطين في هذه العمليات»، معتبرا أن تطورات البرلمان في هذا السياق تعكس وعياً. للتغيرات التي تفرضها التكنولوجيا الحديثة على الجرائم الجديدة.
وبحسب المذكرة المقدمة إلى «النواب» بشأن التعديلات المقترحة على القانون، فإن غياب نص واضح بشأن بعض الجرائم والأساليب الجديدة، وحقيقة الاعتماد على النصوص التقليدية الموجودة في «قانون العقوبات» هو الأنسب. تعدد أشكال جرائم “الاحتيال الإلكتروني”، ومنها “الاحتيال المالي”، و”التجارة الإلكترونية”.
ووفقا لتقديرات شركة بيانات السوق والمستهلك الألمانية ستاتيستا، يشهد العالم 2220 هجوما إلكترونيا يوميا، ومن المتوقع أن تصل التكلفة العالمية لـ “الجرائم الإلكترونية” إلى 23.84 تريليون دولار، ارتفاعا من 8.440 مليار دولار في عام 2022. يعادل 49.60 جنيهًا في البنوك المصرية).
وشدد النائب زين الدين على ضرورة أن تواكب التشريعات التطور العالمي لجرائم “الاحتيال الإلكتروني” التي تتغير يوما بعد يوم، ما يتطلب إعدادا تشريعيا للتعامل معها، مؤكدا أن النصوص التي يقترحها ستناقش في عمقاً ومراجعة قانونية من قبل “اللجنة التشريعية”. وهذا يسمح بإجراء التغييرات قبل عرضها على الجلسة العامة للمجلس. وأكد أن الجدول الزمني لتنفيذ التعديلات المقترحة لا يمكن تحديده حاليا، في انتظار نتيجة المناقشات وآراء أعضاء اللجان المتبقية، مؤكدا “شعور النواب بأهمية تعديل القانون وتشديد العقوبات”. للحد من الاحتيال الإلكتروني.