Physical Address

304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

6 سنوات من العذاب.. قصة نزيل سابق في سجن صيدنايا



وفي مقابلة مع السياسي والسجين السابق ماهر أسبر، الذي قضى حوالي 6 سنوات في هذا السجن الرهيب، سلط الضوء على تجربة شخصية عميقة ومؤلمة.

يسقط سجن صيدنايا الشمال دمشقويغطي مساحة داخلية تقدر بنحو 24 ألف متر مربع، ويتميز تصميمه ببنية هندسية معقدة تمنع السجناء من التواصل المباشر.

يتكون السجن من مبنيين رئيسيين: “السجن الأحمر” و”السجن الأبيض”، حيث يُدار الأول كمرفق عقابي قاس ويستخدم الأخير للمسائل القانونية.

تجربة أسبر داخل صيدنايا

وقال أسبر لسكاي نيوز عربية إنه حكم عليه بالسجن 12 عاما، تم تخفيضها لاحقا إلى 7 سنوات. وتم العفو عنه فيما بعد الثورة السورية.

وشهد أسبر خلال سجنه أحداثا مفصلية، من بينها “عصيان 2008″، التي أسماها “الثورة الصغيرة” التي سيطر فيها السجناء على المبنى لمدة 9 أشهر، في تجاهل استثنائي من سلطات السجن.

ويؤكد أسبر أن صيدنايا ليس مجرد سجن عادي، بل هو نظام متكامل مصمم ليكون أداة للقمع والترهيب.

وأشار إلى أن “السجن الأحمر” بشكل خاص، بمساحاته الواسعة وبواباته الحديدية المحصنة، يجسد مدى الحصار الأمني ​​المفروض على السجناء. كما أشار إلى وجود أنفاق تربط بين أجنحة السجن المختلفة مما يزيد من تعقيد الأماكن.

ووصف أسبر بعض أساليب التعذيب الوحشية المستخدمة في السجن، مؤكدا أن النظام الأمني ​​المعتمد فيه صيدنايا إنه يعكس التكنولوجيا المعقدة، مثل الأبواب الهيدروليكية ورموز الدخول. كما أكد أن التعذيب النفسي والجسدي ممارسة يومية تهدف إلى كسر إرادة المعتقلين.

وبعد إطلاق سراحه، شارك أسبر في توثيق الانتهاكات المرتكبة في صيدنايا، بالتعاون مع منظمات حقوقية وصحفيين. كان يعمل مع المرحوم لقمان سليم الذي اغتيل عام لبنان رسم خرائط السجن وتوثيق شهادات النزلاء، واصفين هذه التجربة بالمسؤولية الأخلاقية لتسليط الضوء على المآسي المخبأة داخل هذا السجن.

وختم أسبر حديثه بالمطالبة بالعدالة للضحايا، مؤكداً أنه على الرغم من تعقيد الوضع السوري، إلا أن الجهود الدولية يمكن أن تستمر، كما كان الحال بالنسبة للجرائم النازية.

كما شدد على أهمية الكشف عن مصير المفقودين وضمان عدم إفلات مرتكبي عمليات الاختفاء هذه من العقوبات.

ويعتبر سجن صيدنايا، كما وصفه أسبر، رمزًا للمعاناة والقمع في سوريا، ويبقى توثيق الجرائم المرتكبة هناك مطلبًا ملحًا لتحقيق العدالة.

شهادات مثل تلك التي قدمها أسبر تسلط الضوء على معاناة المعتقلين وتساعد في بناء ذاكرة تاريخية تهدف إلى منع تكرار مثل هذه الانتهاكات في المستقبل.





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *