Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
أنظار العالم تتجه نحو العاصمة السعودية التي تستضيف مؤتمر الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر (COP16)، لإيجاد حلول للتحديات البيئية التي تهدد كوكب الأرض ومضاعفة جهودها. الحد من تدهور الأراضي والحد من آثار الجفاف عليها.
وتستعد الرياض اعتبارا من الاثنين ولمدة أسبوعين من 2 إلى 13 ديسمبر/كانون الأول، لمؤتمر “COP16” للعمل على تعزيز التعاون بين الدول الـ197 الموقعة على اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر وحشد القدرات. البحث عن حلول فعالة لإعادة تأهيل ملايين الهكتارات من الأراضي المتدهورة والحد من الجفاف، لدعم صناع القرار، وتشجيع دور القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني في حماية البيئة والحفاظ على الموارد الطبيعية.
يعد مؤتمر الأطراف السادس عشر أكبر اجتماع على الإطلاق تنظمه الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر. وهذا هو المؤتمر الأول الذي يعقد في الشرق الأوسط وأكبر مؤتمر متعدد الأطراف تستضيفه المملكة العربية السعودية على الإطلاق.
ويصادف هذا المؤتمر أيضًا الذكرى الثلاثين لاتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، وهي إحدى المعاهدات البيئية الثلاث المعروفة باتفاقية عام 1992 في البرازيل، إلى جانب اتفاقية تغير المناخ واتفاقية التنوع البيولوجي.
وتوقع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس أن تكون الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف نقطة تحول لأنها تمثل التزامًا عالميًا متجددًا بتسريع الاستثمارات والعمل على استعادة الأراضي وبناء القدرة على الصمود في مواجهة الجفاف لصالح الناس والكوكب. وشدد على أن مؤتمر الأطراف السادس عشر سيكون أكبر مؤتمر للأمم المتحدة في الإقليم حتى الآن وأول مؤتمر للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر يعقد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وتعتبر المملكة العربية السعودية من أكبر الداعمين للاتفاقيات البيئية. وأعلن ولي العهد عن مبادرة “السعودية الخضراء” في الشرق الأوسط، والتي تهدف إلى زراعة 49 مليار متر مربع من الأراضي. واتفقت العديد من الدول مع المملكة ودعمت هذه الاتفاقية، بالإضافة إلى دول الخليج التي بدأت في تشجير وتأهيل وحماية السواحل.
برنامج المؤتمر
وكشفت رئاسة المؤتمر عن برنامج المؤتمر الذي قالت إنه يتبع نهجا مزدوجا غير مسبوق في عملية التفاوض وجدول أعمال العمل، يركز على تعزيز الحلول الدولية للأزمات العالمية الملحة الناجمة عن تدهور الأراضي والتصحر والجفاف، من أجل التوصل إلى حلول حاسمة وعملية. قرارات أطراف الاتفاق من خلال عملية التفاوض الدولية، بحيث يمكن تنفيذها في وقت قياسي.
وأوضحت رئاسة المؤتمر أن جدول أعمال العمل، بما يتماشى مع عنصر التفاوض، سيدعم ويشجع على تقديم المبادرات التطوعية والابتكارات والحلول العملية من خلال مجموعة من الأيام المواضيعية الخاصة المهمة لاستعادة الأراضي ومعالجة الجفاف، خلال المؤتمر الذي ينظمه بواسطة الرياض. بدءاً بالجلسات الوزارية رفيعة المستوى التي ستناقش بناء القدرات لمواجهة الجفاف، والتمويل، وتأثير تدهور الأراضي والجفاف على الهجرة القسرية، والأمن والرخاء، بالإضافة إلى القضايا الأخرى ذات الصلة مثل الابتكار والذكاء الاصطناعي. والإدارة المستدامة للأراضي.
وقال الدكتور أسامة فقيهة، وكيل وزارة البيئة والمياه والزراعة لشؤون البيئة ومستشار رئاسة الدورة السادسة عشرة لمؤتمر الأطراف: “يعد هذا المؤتمر لحظة محورية للمجتمع الدولي لمواجهة تحديات تدهور الأراضي والجفاف والتصحر. ليس هناك شك في أن الطريقة التي نتعامل بها مع أراضينا لها تأثير عميق على حياة الناس وسبل عيشهم في جميع أنحاء العالم وتساهم في انعدام الأمن الغذائي والمائي وتغير المناخ، فضلا عن الصراع وعدم الاستقرار والهجرة القسرية.
وأضاف: “باعتبارنا الدولة المضيفة التي تترأس هذا الحدث، قمنا بإنشاء أول منطقة خضراء منذ انطلاق مؤتمرات الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر، بهدف تعبئة المجتمع العلمي وقطاع الأعمال والمؤسسات المالية. المؤسسات. والمنظمات غير الحكومية والجمهور حتى يتمكن الجميع من المساهمة في التغيير الدائم. وفي الوقت نفسه، نعمل على إشراك صناع السياسات في مختلف أنحاء العالم في سلسلة من المناقشات رفيعة المستوى لتنفيذ إجراءات مهمة متعددة الأطراف. وسيلعب هذا النهج المزدوج دوراً حاسماً في تسريع مبادرات استعادة الأراضي وبناء القدرة على مكافحة الجفاف، وهي الإجراءات التي تحتاجها الأراضي والناس في جميع أنحاء العالم.
وبالإضافة إلى سير المفاوضات، سيتم وضع برنامج عمل على مدار المؤتمر، يتضمن أياماً مخصصة لمواضيع خاصة لصقل المناقشات وتسريع تحقيق النتائج المرجوة، حيث سيتناول كل يوم موضوعاً مختلفاً.
ويتم تنظيمها أيضًا بشكل مشترك في المناطق الخضراء والزرقاء، بما في ذلك يوم الأرض (4 ديسمبر)، ويوم النظم الغذائية الزراعية (5 ديسمبر)، ويوم الحوكمة (6 ديسمبر)، ويوم الشعب (7 ديسمبر)، والعلوم والتكنولوجيا والابتكار يوم. (9 ديسمبر)، ويوم بناء القدرات (10 ديسمبر)، ويوم التمويل (11 ديسمبر).
منتدى المبادرة السعودية الخضراء
وتستضيف الرياض على هامش المؤتمر النسخة الرابعة من منتدى “المبادرة السعودية الخضراء” يومي 3 و4 ديسمبر/كانون الأول المقبل، تحت شعار “بالطبيعة نأخذ المبادرة”، بهدف تعزيز التعاون وتسريع العمل. لبناء مستقبل أكثر استدامة.
ومن المتوقع أن يجمع المنتدى السنوي هذا العام المئات من صناع السياسات وقادة الأعمال والخبراء من جميع أنحاء العالم في الجناح المخصص لـ”المبادرة السعودية الخضراء”، في المنطقة الخضراء لمؤتمر “كوب 16”.
كما سيشهد المنتدى السنوي تنظيم عدد من الجلسات التخصصية بهدف استكشاف أفضل الممارسات والتعرف على أحدث الابتكارات واستعراض التقدم المحرز في تحقيق أهداف المبادرة، في إطار الجهود المستمرة لتعزيز آفاق الابتكار. التعاون وتسريع وتيرة الجهود لبناء مستقبل أكثر استدامة.
تجدر الإشارة إلى أن تدهور الأراضي يؤثر على ما يقارب 40 بالمئة من مساحة سطح الأرض وتؤثر آثاره على حياة أكثر من 3.2 مليار شخص، بحسب اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وتشير البيانات إلى الحاجة الملحة لاتخاذ إجراءات، لا سيما في ضوء تفاقم المشاكل الناجمة عن تدهور الأراضي والتصحر والجفاف. في كل عام، يتدهور ما يصل إلى 100 مليون هكتار من الأراضي، وفقا لنتائج اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة التصحر.
وقد زاد تواتر وشدة حالات الجفاف بنحو الثلث منذ عام 2000. ولا تزال مبادرات استعادة الأراضي والقدرة على التكيف مع الجفاف تعاني من نقص التمويل إلى حد كبير، ومن المتوقع أن يعطي المؤتمر الأولوية لتعبئة الأموال من القطاعين العام والخاص لتسريع التدابير التصحيحية.