Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
استقال مهندس برمجيات مايكروسوفت، سكوت سوتفين جلوفسكي، احتجاجًا على استمرار خدمته للجيش الإسرائيلي، بالإضافة إلى رفض الإدارة مناقشة مخاوف الموظفين بشأن الحرب في غزة.
وذكرت قناة CNBC الأمريكية أن جلوسكي أبلغ زملائه يوم الخميس أن هذا الأسبوع سيكون الأخير له في الشركة، بعد 13 عامًا في الوظيفة. وقال في رسالة: «لم أعد أقبل السماح بما يمكن أن يكون أسوأ الفظائع في عصرنا».
وفي رسالته، أشار غلوسكي إلى تقرير نشرته وكالة أسوشيتد برس الأمريكية في فبراير/شباط الماضي يفيد بأن الجيش الإسرائيلي لديه ما لا يقل عن 635 اشتراكًا في خدمات مايكروسوفت، وادعى أن الغالبية العظمى منها لا تزال نشطة.
ومن جانبها رفضت مايكروسوفت التعليق.
ويأتي إعلان استقالة جلوفسكي بعد يوم من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن إسرائيل وحماس منخرطتان في المرحلة الأولى من خطة السلام، بعد عامين من الصراع الأخير.
وذكرت وكالة أسوشيتد برس يوم الخميس نقلا عن مسؤولين حكوميين أن الولايات المتحدة سترسل حوالي 200 جندي إلى إسرائيل للمساعدة في دعم اتفاق وقف إطلاق النار.
وأشارت القناة إلى أن الحرب في غزة تشكل مصدرا للتوتر المستمر في مايكروسوفت، وأن الموظفين ظلوا منذ أشهر يحتجون على تعاون الشركة مع الجيش الإسرائيلي، مما أدى إلى فصل خمسة منهم.
وفي سبتمبر/أيلول، أعلنت شركة مايكروسوفت أنها توقفت عن تقديم خدمات معينة لقسم في وزارة الدفاع الإسرائيلية، رغم أنها لم تقدم تفاصيل.
وجاءت هذه الخطوة بعد أن قامت مايكروسوفت بالتحقيق في تقرير نشرته صحيفة الغارديان البريطانية في أغسطس الماضي، والذي ادعى أن الوحدة 8200 التابعة للجيش الإسرائيلي صممت نظامًا لتتبع المكالمات الهاتفية الفلسطينية.
وقال جلوسكي إن الشركة قطعت السبل أمام الموظفين لإثارة المخاوف بشأن استخدام الجيش الإسرائيلي لخدمات مايكروسوفت.
وبحسب بيان صدر يوم الخميس عن مجموعة “لا أزور للفصل العنصري”، حمل الموظفون لافتات خارج مقر مايكروسوفت في واشنطن، يطالبون الشركة بقطع العلاقات مع إسرائيل.
ودعت المجموعة مايكروسوفت إلى الاستماع إلى أكثر من 1500 موظف قدموا التماساً للشركة لتشجيع تنفيذ وقف إطلاق النار.
وكتب جلوفسكي في رسالته: “اليوم، دخل وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ أخيرًا بعد عامين من الإبادة الجماعية، لكن الفظائع وانتهاكات حقوق الإنسان وجرائم الحرب والفصل العنصري والاحتلال مستمرة”.