Physical Address

304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

يعلمنا القرآن كيفية إدارة النعم حتى تدوم



وقال الدكتور سلامة داود رئيس جامعة الأزهر، إن الآية الكريمة من قوله تعالى: “ودخله الجنة وهو ظالم لنفسه”. قال: «وما أظنها تهلك أبدًا». هل أظن أن الساعة ستأتي يوما ما؟ “ولئن رجعت إلى ربي لأجدن في المقابل خيرا من هذا”، يمثل درسا عظيما في التواضع وشكر النعم.

وأشار إلى أن هذه القصة المذكورة في القرآن تبين كيف يمكن للغرور والكبرياء أن يقود الإنسان إلى الهلاك. وفي هذه الآية يتفاخر صاحب الجنتين بالنعم التي أنعم الله عليه بها، ويتخيل أنه سيفعل ذلك. ولا يفقدها أبدًا، وهو ما يعكس إهماله لحقيقة أن النعم كلها بين يديه.

وتابع رئيس جامعة الأزهر في تصريحه: “وعندما قال هذا الرجل: لا أظن أن تهلك هذه أبدًا، ظن أن هاتين الجنتين بما فيهما من الثمر لن تفنى أبدًا، وهذا التصور يأتي من الكبرياء والاستكبار على نعم الله، في اللحظة التي قرر فيها الله أن ينزعها منه، مشيراً إلى أن النعم إذا لم تُحسن إدارتها بشكر الله، يمكن أن تختفي في لحظة.

وأضاف رئيس جامعة الأزهر: “الآية تبين كيف أخذ الله من الرجل جنتين تدريجيًا، فظل يظن أنه في موقع قوة، حتى يفقد إحداهما ويبدأ في التعامل مع فقدانها”. ما كان لديه. وهو تذكير بأن كل شيء في هذه الحياة بيد الله وأن النعم لا تدوم إلا بالشكر والتواضع.

كما استشهد الدكتور . أمانة داود على حديث النبي صلى الله عليه وسلم الذي قال فيه: “يا عائشة، أحسني إلى نعمة الله، فإنها إذا ذهبت عادت”، مضيفا: “هذه النبوة والحديث يعزز المعنى الذي نستنتجه من هذه الآية الكريمة، فالنعم ينبغي أن نحسن معاملتها ونشكرها. «اللهم بارك لها، فإن كفر النعمة يؤدي إلى هلاكها».





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *