Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
أكد السفير دياب اللوح، سفير دولة فلسطين بالقاهرة، أن مصر جسدت مرة أخرى مكانتها القيادية كركيزة أساسية للأمن والاستقرار في المنطقة، بعد نجاحها بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي في إنهاء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة من خلال اتفاق شرم الشيخ، الذي فتح صفحة جديدة للشعب الفلسطيني. نحو إعادة الإعمار والعودة إلى الحياة الطبيعية.
وقال السفير الفلسطيني، في تصريح خاص لوكالة أنباء الشرق الأوسط، إن دور مصر الحاسم يحظى بتقدير كبير من القيادة والشعب الفلسطيني، وكذلك من الرئيس محمود عباس، الذي أكد استعداد دولة فلسطين وحكومتها لتحمل كافة مسؤولياتها في قطاع غزة، كجزء لا يتجزأ من النظام السياسي الفلسطيني، ووفقا للشرعية الدولية ورؤية فلسطين. حل الدولتين.
وأوضح اللوح أن جهود مصر لا تتوقف عند وقف إطلاق النار، بل تمتد إلى وضع إطار عملي لإعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي، مؤكدا أن فلسطين مستعدة لتحمل مسؤولياتها في غزة انطلاقا من هذا المسار المصري، الذي يعكس انحياز القاهرة الدائم لصالح حقوق الشعب الفلسطيني.
وأضاف أن دعوة الرئيس السيسي لعقد مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة في القاهرة يمثل تتويجا طبيعيا لهذا الدور القيادي، حيث سيساعد على حشد الطاقات والخبرات والموارد العربية والدولية لترجمة الاتفاق إلى واقع ملموس يضمن للشعب الفلسطيني حقه في الحياة الكريمة.
وشدد السفير الفلسطيني على أن مصر اعتبرت وما زالت تعتبر أن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية هو البوابة الحقيقية للسلام العادل والشامل، مشيرا إلى أن هذا الموقف الثابت يجسد رؤية استراتيجية تنبع من الشرعية الدولية وتؤسس لاستقرار حقيقي وتنمية حقيقية في المنطقة.
كما أشاد اللوح بما تضمنته خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وما تحقق خلال اجتماعات شرم الشيخ، مرحبا بمساهمات الشركاء العرب والإقليميين، خاصة قطر وتركيا، لكنه أكد أن العبء الأكبر في تنفيذ الاتفاق ونجاح إعادة الإعمار يقع على عاتق مصر بسبب مسؤولياتها التاريخية وحدودها المشتركة مع غزة.
واختتم السفير تصريحه بالتأكيد على أن الشعب الفلسطيني الذي قاوم حرب الإبادة وجرائم الاحتلال يستحق أن يعيش بحرية وكرامة في أرضه، مطالبا المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته لإنهاء الاحتلال وتجسيد حل الدولتين الذي يحظى بإجماع دولي واسع.