Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
وقال متحدث باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين:الأونروا) في غزةوقال عدنان أبو حسنة، في تصريحات لـ”سكاي نيوز عربية”: “غزة دمرت في معظم الأماكن، تقريبا كل البنى التحتية أزيلت ودُمرت بالكامل، بما في ذلك أنظمة الصحة والكهرباء والاتصالات”، مؤكدا أن القطاع “يحتاج إلى كل شيء لإعادته إلى الحياة”.
وشدد أبو حسنة على أن الأولوية الآن هي التعليم، موضحاً أن هناك “660 ألف طالب بين الركام وعلينا إعادة دمجهم في العملية التعليمية بكل الوسائل الممكنة، حتى لو بدأنا بالخيم كما فعلنا في عام 1950”.
وأضاف أن الأونروا “مستعدة لتفعيل 8000 معلم بمجرد تأكيد وقف إطلاق النار”.
وإلى جانب الجهود التعليمية، أبرز المتحدث باسم الأونروا الخطط العاجلة لإنعاش القطاع الطبي، قائلا: “لدينا 22 عيادة مركزية ضخمة وعشرات النقاط الطبية المتنقلة، وسنعمل على إعادتها إلى الحياة.”
كما أكد أن عملية توزيع المواد الغذائية تمثل حاجة “ملحة بلا شك”، موضحا أن “إسرائيل وهذا ما منع الأونروا ومنظومة الأمم المتحدة من القيام بعمليات التوزيع خلال الفترة الماضية، ونأمل أن يتغير ذلك في ضوء وقف إطلاق النار.
وبحسب أبو حسنة، فإن لدى الوكالة 6 آلاف شاحنة من المواد الغذائية والأدوية والخيام ومعدات النجاة على أبواب قطاع غزة، “ويجب أن تدخل فورا، لأنه لا يوجد أي مبرر لأي عرقلة”، لافتا إلى أن ما لدى المنظمات الإنسانية الأخرى يكفي “لتغطية احتياجات القطاع لمدة ثلاثة أشهر”.
كما كشف متحدث باسم الأونروا أن ذلك يعيد الحياة غزة وسيبدأ ذلك في جميع المناطق بما في ذلك… خان يونس ورفح ودير البلح والمعسكرات المركزية والمدينة غزة موضحاً أنه “سيتم استئناف العمل في المقر الرئيسي لوكالة الغوث بغزة خلال الأيام المقبلة، في حال تم السماح بالتواصل بين الجنوب والوسط والمدينة”.
وشدد أبو حسنة على أن “المشكلة لم تعد مرتبطة بإعادة الإعمار، بل بعملية إنعاش سريعة لثلاثة ملايين فلسطيني دمرت معظم منازلهم”، موضحا أن مراكز الإيواء الطارئة “ستبدأ بنصب الخيام والبنى التحتية المؤقتة في المخيمات بالتعاون مع كافة الأطراف”.
وفي تحذير صارخ، قال أبو حسنة: “إيقاف الأونروا يعني إبادة الحياة ». قطاع غزةوأكد أن الوكالة هي “العمود الفقري للعمل الإنساني” ولديها “12 ألف موظف وآلاف المتعاقدين”، في حين أن “باقي المنظمات صغيرة ولا تستطيع القيام بعمليات إنعاش حقيقية بمفردها”.
وأضاف: “المجتمع الدولي يتحمل المسؤولية الجماعية والقانونية والأخلاقية عما حدث في غزة”، مؤكدا أن “10 بالمئة من سكان قطاع غزة قتلوا أو أصيبوا، ودمار أكثر من 80 بالمئة من المنطقة الحضرية، وهو ما لم يحدث منذ الحرب العالمية الثانية”.
واختتم أبو حسنة كلمته بالتأكيد على أنه “على إسرائيل أن تتحمل مسؤوليتها وتتجه نحو الحل السياسي الحقيقي في إطار الدولة الفلسطينية”، مشددا على أن “ما حدث في غزة لا يمكن أن يستمر دون معالجة جذرية”.