Physical Address

304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

“عجائب الدنيا السبع” بمعرض بصري ساحر في لندن


اليابانيون يعلنون الحرب على الهواتف.. ساعتين فقط في اليوم

يدعو قانون محلي في مدينة تويواكي اليابانية السكان إلى تحديد وقت استخدام الهواتف الذكية بساعتين يوميًا، دون أن تعتقل الشرطة المخالفين. والهدف هو جعل العلاقة مع الشاشات أكثر صحة، بحسب عمدة المدينة.

وأوضح ماسافومي كوكي في حديث لوكالة فرانس برس، في مقر المجلس البلدي، أنه يشعر بالقلق منذ أشهر من “الآثار السلبية للاستخدام المفرط للهواتف الذكية، ولا سيما التراجع الحاد في التواصل البشري المباشر”.

ولاحظ أن «الجميع ينظرون إلى هواتفهم، حتى في القطارات، ولم يعد أحد يتحدث مع بعضهم البعض».

وأضاف: «أردت أن أمنح سكان مدينتنا فرصة للتفكير في هذه القضية».

محاولة لاستعادة الاتصال المفقود (أ ف ب)

وافق مجلس المدينة، بأغلبية 12 صوتًا مقابل 7، على “مرسوم محلي” بشأن الاستخدام المناسب للهواتف وأجهزة الكمبيوتر المحمولة والأجهزة اللوحية، والذي دخل حيز التنفيذ الأسبوع الماضي، ويتضمن إرشادات للبالغين والأطفال.

ومع ذلك، فإن القرار ليس ملزما لسكان تويواكي، إحدى ضواحي مدينة ناغويا الصناعية الكبرى في وسط اليابان، ولن يتم فرض أي عقوبات لاحقا على أولئك الذين يتجاوزون الحد الأقصى، حيث أن هدفه هو تشجيع التنظيم الذاتي.

وعندما تم اقتراح مشروع المرسوم لأول مرة، “لقي معارضة من جميع سكان المدينة تقريبا”، لكن الكثير منهم غيروا رأيهم عندما أدركوا أن “الحد اليومي” لا يشمل وقت العمل أو الدراسة، وهو مجرد توصية، بحسب رئيس البلدية.

لكن هذه التفسيرات ليست كافية لإقناع جميع سكان تويواكي البالغ عددهم حوالي 68 ألف نسمة.

وقال شوتارو كيهارا (22 عاما)، وهو طالب حقوق: “في هذه الأيام، ندرس ونستمتع ونتواصل مع الآخرين، وباختصار، نقوم بكل شيء من خلال هاتف ذكي واحد”، واصفا قرار البلدية بأنه “غير ضروري أو غير فعال” بالنسبة للشباب.

وكانت ماريكو فوجي (50 عاما)، عضوة المجلس البلدي، من بين الذين صوتوا ضد مشروع المرسوم. ومع اعترافها بأن الاستخدام المفرط للهواتف الذكية مشكلة اجتماعية تستحق المعالجة، قالت: «لا أحب فكرة تنظيم أوقات فراغ الناس بالقرار، لأنها تصل إلى حد التدخل في شؤونهم الخاصة».

مشهد أصبح رمزا للحياة الرقمية التي تلتهم التواصل البشري (أ ف ب)

وقال إيكا إيتو، وهو طالب مشغول بلعب لعبة فيديو بالقرب من محطة قطار محلية، إنه يستخدم هاتفه بين 4 و5 ساعات يوميا.

ويضيف: «بدأت طوعاً بتقليل الوقت الذي أقضيه أمام الشاشات منذ صدور المرسوم، دون أن يطلب مني أهلي ذلك».

ويحث مشروع المرسوم طلاب المدارس الابتدائية على تجنب استخدام هواتفهم الذكية بعد الساعة التاسعة مساء، بينما يوصي طلاب المدارس المتوسطة وطلاب التعليم العالي بعدم استخدامها بعد الساعة العاشرة مساء.

أظهرت الدراسات الاستقصائية أن اليابانيين ينامون أقل من مواطني الدول المتقدمة الأخرى، ويرجع ذلك أساسًا إلى ساعات العمل الطويلة.

وأكدت كوكوكا هيرانو (59 عاما) أنها تعاني من “قلة النوم” بسبب هاتفها الذكي. قالت: “أريد البحث في الكثير من الأشياء التي لا أفهمها، وينتهي بي الأمر بمشاهدة الأخبار من بلدان مختلفة، والوقت يمر بسرعة…”

وتمنت أن تتمكن من الحد من استخدام الهاتف الذكي حتى تتمكن من قضاء المزيد من الوقت في ممارسة الرياضة والطهي، لكنها شعرت أنه “من المنطقي تحديد الوقت بثلاث أو أربع ساعات”.

تشير الدراسات إلى أن تأثير الاستخدام المفرط لوسائل التواصل الاجتماعي لا يقتصر على النوم، بل يمكن أن يؤثر أيضًا على الصحة العقلية، حيث يوجد ارتباط بينه وبين حالات الوحدة والاكتئاب والقلق.

على سبيل المثال، لدى عمدة المدينة ماسافومي كوكي طفلان، عمرهما 7 و10 سنوات، ليس لديهما هواتف ذكية، على الرغم من أن الأكبر يستعير أحيانًا هاتف والدته، وبدأت عائلته في تجنب استخدام الشاشات أثناء تناول الطعام.



Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *