Physical Address

304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124

تواجد أميركي على الأرض لأول مرة. ماذا وراء خطة ما بعد الحرب؟



وبحسب ما نقلته وكالات أنباء عالمية عن مسؤولين أميركيين، فإن القوات الأميركية لن تقاتل، بل ستعمل ضمن قوة مراقبة متعددة الجنسيات تضم عناصر من مصر وقطر وربما دول أخرى، ويتمركز أعضاؤها على الأراضي الإسرائيلية لمراقبة تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضمان استقراره.

كما كشف مصدر في البيت الأبيض أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سوف يزور إسرائيل الاثنين المقبل، خلال زيارة سريعة يلقي خلالها كلمة الكنيستقبل أن يغادر دون أي اجتماعات رسمية إضافية.

وتأتي هذه الزيارة بعد تصريحات للرئيس الأمريكي أكد فيها أنه “سيتم إطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين بداية الأسبوع المقبل” وأن “خطة السلام لا تشمل التهجير”. سكان غزة“.

مهام غير واضحة ومخاوف من الأخطاء

وأوضح موفق حرب، محلل الشؤون الأميركية في قناة سكاي نيوز عربية، أن مهمة القوة الأميركية “لم يتم تحديدها بدقة بعد”، مشيراً إلى أنه “لن تكون هناك قوات أميركية بالداخل”. قطاع غزةبل هي مجموعة من المراقبين المنتشرين في الجانب الإسرائيلي للإشراف على تنفيذ بنود الاتفاق.

وأشار حرب إلى أن هذه القوة “تتبع من حيث المبدأ لمجلس السلام الذي سيتم تشكيله برئاسة الرئيس الأمريكي”، مضيفا أن دورها يقتصر على “الرصد والإبلاغ”، دون أي قوة قتالية أو تدخل مباشر، لأنه لا يوجد حتى الآن “قرار من مجلس الأمن يمنحها تفويضا دوليا”.

وأكد أن وجود هذه القوة “يشبه آليات المراقبة الدولية في… لبنان أو سيناء”، لكنه حذر من أن “أي احتكاك محتمل على الأرض يمكن أن يعيد التوترات، خاصة أن إسرائيل بشكل عام لا ترحب بوجود قوات أجنبية في مناطق عملياتها”.

إسرائيل تشتري الوقت وحماس تنتظر

من جانبه قال سلمان أبو دقة محرر الشؤون الفلسطينية في سكاي نيوز عربية:إسرائيل وكعادتها تترك شروط الاتفاقيات حرة وتستخدمها لتوفير الوقت”، مضيفة أن ما يحدث الآن “هو تنفيذ للمرحلة الأولى من المشروع”. خطة ترامبحتى لو ظلت المرحلة الثانية تابعة لنزع السلاح يسرع.

وأوضح أبو دقة أن “الجيش الإسرائيلي أعاد تمركزه في نحو نصف قطاع غزة، محتفظا بالسيطرة على النيران في المناطق التي انسحب منها”، في حين بدأت حركة حماس “بإعادة انتشار عناصرها الأمنية في بعض المناطق الداخلية”.

وأكد ذلك القاهرة “وهي تقوم بتدريب نحو 5000 شرطي فلسطيني على مراقبة الأمن في المدن”، لافتا إلى أن تنفيذ هذه الترتيبات “يرتبط بموافقة حماس على تسليم أسلحتها وإدارة قطاع غزة لسلطة فلسطينية موحدة”.

اتفاق غير مكتمل

ويرى موفق حرب أن ما يحدث الآن “لا يعني أن الاتفاق قد أبرم”، لأن الاتفاق الحالي “مؤقت ومشروط بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين وتنفيذ إجراءات أمنية لاحقة”، مضيفا أن “واشنطن تضغط على تل أبيب لتنفيذ الخطة، لكن بعد إطلاق سراح الرهائن قد يتراجع الاهتمام الأميركي تدريجيا”.

أما أبو دقة، فيرى أن “المشهد لا يزال على مفترق طرق”، لأن “حماس تدرك أن مستقبلها السياسي أصبح غامضا، بينما تسعى إسرائيل إلى إبقاء الوضع على ما هو عليه لتجنب أي حقوق سياسية مثل إقامة دولة فلسطينية موحدة”. ويختتم بالقول: «إن زيارة ترامب لإسرائيل قد توفر زخماً سياسياً مؤقتاً، لكنها لن تنهي الغموض الذي يحيط بمصير غزة والمنطقة ما لم يتم استيفاء كافة مراحل الاتفاق».





Source link

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *