Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
“راداروناقش على قناة سكاي نيوز عربية الموضوع مع الخبراء والمحللين لتقديم رؤية عالمية حول هذه القضية الشائكة.
فهل ينجح ترامب في توحيد الطرفين؟
تحت هذا السؤال افتتحت الحلقة بتصريحات الرئيس المنتخب أصل وآخرها أكد فيه التزامه بإحلال السلام في الشرق الأوسط من خلال اتفاق كبير، لكن أحمد الشهري، رئيس منتدى التجربة السعودية، قال إن القضية تتطلب رؤية أكثر عالمية.
وقال: “لترامب أسلوب مختلف، لكنه يحتاج إلى فهم ديناميكيات المنطقة بشكل أعمق.. نجاح الصفقة يعتمد على تحقيق التوازن بين الحقوق الفلسطينية والتطلعات الإسرائيلية”.
وشدد الشهري على ذلك المملكة العربية السعوديةوباعتبارها حزباً رئيسياً في المنطقة، فإنها لن تدعم أي اتفاق لا يضمن حق الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة على حدود عام 1967.
إسرائيل: الانقسامات الداخلية تعقد الأمور
من جانبه قال يوسي يونا عضوا الكنيست إسرائيلي سابق، التعقيدات السياسية التي تواجه الحكومة الإسرائيلية. وقال: “إسرائيل ويعاني من انقسامات داخلية، لأن التيار اليميني يرفض أي تنازلات للفلسطينيين. ولذلك فإنه من الصعب على الحكومة أن تتخذ إجراءات جادة لصالح السلام”.
وأضاف يونا أن أي خطة أمريكية مستقبلية يجب أن تأخذ في الاعتبار هذه الديناميكيات الداخلية، مع التركيز على المصالح الأمنية لإسرائيل.
إيران والتحديات الإقليمية
وانتقل الحديث إلى محور إيران وتأثيره على جهود التسوية في المنطقة، وأكد الشهري أن تقليص نفوذ طهران يمثل تحديا كبيرا، خاصة في ظل تدخلاتها في العراق وسوريا ولبنان واليمن.
وأضاف أن “التطبيع مع إيران جزء من الحل لكنه يتطلب التزاما حقيقيا من طهران بعدم التدخل في شؤون الدول العربية”.
من ناحية أخرى، حذر يونا من أن إسرائيل لن تقف مكتوفة الأيدي إذا استمرت إيران في تطوير برنامجها النووي، مشددا على أن الملف النووي سيكون على رأس الأولويات في أي مفاوضات إقليمية.
دور الولايات المتحدة: هل تغير النهج؟
ومن واشنطن حضر مسعود معلوف الدبلوماسي السابق الذي أكد أن ترامب يواجه تحديات داخلية وخارجية كبيرة. وقال: “الإدارة الأميركية الجديدة بحاجة إلى استراتيجية متوازنة. لقد أثبت ترامب في الماضي أنه قادر على تحقيق نتائج دبلوماسية، لكن الوضع الحالي أكثر تعقيدا”.
وأضاف معلوف أن توسيع اتفاقيات إبراهيم قد يكون جزءًا من خطة ترامب، لكنه سيتطلب تقديم ضمانات ملموسة للفلسطينيين.
معوقات الاتفاق
وشدد الضيوف خلال المناقشة على أن العقبات التي تحول دون التوصل إلى اتفاق كبير تشمل انعدام الثقة بين الأطراف المتصارعة، فضلا عن التدخلات الإقليمية والدولية.
وشدد الشهري على أن النجاح يتطلب إرادة حقيقية من المجتمع الدولي لدعم هذه الجهود، مع ضمان المشاركة العادلة لجميع الأطراف.
الأمل في مستقبل أكثر استقرارا؟
وانتهى النقاش بسؤال حول قدرة ترامب على الوفاء بوعوده، خاصة في ظل الظروف الإقليمية المعقدة. واتفق الضيوف على أن أي اتفاق يتطلب توافقاً دولياً وإقليمياً لتحقيق السلام في منطقة عانت طويلاً من الصراعات.
وقال الشهري: “هذا الاتفاق الكبير لن يكون سهلا، لكنه قد يكون نقطة تحول إذا تم تنفيذه بحكمة وبمشاركة جميع الأطراف”.
فيما أضاف معلوف: “الشرق الأوسط يحتاج إلى قيادة أميركية حازمة، لكن دون تجاهل حقوق الشعوب ومتطلبات الاستقرار على المدى الطويل. »
هناك صفحة جديدة متبقية
يبدو أن الشرق الأوسط على أعتاب مرحلة جديدة مع عودة ترامب إلى المشهد السياسي. ورغم التحديات تبقى الآمال قائمة على رؤية متوازنة تساهم في إنهاء الأزمات وفتح صفحة جديدة من الاستقرار والتنمية.