Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
Physical Address
304 North Cardinal St.
Dorchester Center, MA 02124
فاجأت الحرب الخاطفة التي شنها ائتلاف من فصائل المعارضة المجموعة الحاكمة في سوريا بقيادة الرئيس. بشار الأسد وفر إلى روسيا في 8 ديسمبر/كانون الأول، تاركاً المتعاونين معه الذين لجأ بعضهم إلى دول مجاورة.
الرئيس المخلوع الذي سافر إلى موسكو عبر… قاعدة حميميم لا يوجد سوى عدد قليل من الأشخاص في القوات العسكرية الروسية في غرب سوريا، بما في ذلك أقرب مساعديها، منصور عزام، الأمين العام لشؤون الرئاسة، حسبما أفادت وكالة فرانس برس نقلاً عن مصدرين.
وكان برفقته أيضًا مستشاره الاقتصادي، يشار إبراهيم، الذي يدير إمبراطورية الأسد المالية، وزوجته أسماء، بحسب مصدر مطلع طلب عدم الكشف عن هويته. وأضاف المصدر ساخرا: “لقد غادر مع مساعده وأمين الصندوق”.
ولم يقل أي شيء للأسد أخوه الأصغر هو ماهرفرار قائد الفرقة الرابعة المسؤولة عن حماية دمشق إلى روسيا.
وسافر الأخ الأصغر بطائرة هليكوبتر إلى العراق ومن هناك إلى روسيا، تاركا جنوده وراءه، بحسب مصدر عسكري سوري.
وقال مسؤول أمني عراقي لوكالة فرانس برس إن ماهر الأسد وصل بالطائرة في 7 كانون الأول/ديسمبر إلى بغداد حيث مكث نحو خمسة أيام.
زوجة ماهر، منال جدعان، وابنه دخلا وخرجا من لبنان عبر المطار، بحسب وزير الداخلية اللبناني بسام مولوي.
وأكد مسؤول عسكري من النظام السابق، أن العميد علي مملوك، الذي يتمتع بنفوذ أمني كبير، وصل أيضاً إلى روسيا عبر العراق، فيما دخل ابنه لبنان ثم عاد إلى الخارج، بحسب مصدر أمني لبناني.
ونفت بغداد، الاثنين الماضي، وجود ماهر الأسد أو علي مملوك على الأراضي العراقية.
ويشتبه في تورط شقيق الأسد في جرائم ضد الإنسانية على خلفية الهجمات الكيماوية التي ارتكبت في سوريا في أغسطس 2013، وأصدر القضاء الفرنسي مذكرة اعتقال دولية بحقه.
وتلقت العدالة اللبنانية، الجمعة، برقية أميركية من الشرطة الدولية (الإنتربول) “تطلب فيها توقيف جميل الحسن في حال وجوده على الأراضي اللبنانية، أو في حال دخل لبنان، وتسليمه إلى السلطات الأميركية”.
وتتهم البرقية الحسن، مدير المخابرات الجوية السابق في القوات الجوية السورية، بـ”ارتكاب جرائم حرب وإبادة جماعية، وتحمله المسؤولية المباشرة عن إطلاق آلاف الأطنان من البراميل المتفجرة على الشعب السوري ومقتل آلاف الأبرياء”. المدنيين بمساعدة مسؤولين عسكريين وأمنيين.
وقال مصدر قضائي لبناني إنه ليس لديه معلومات عن وجود الحسن على الأراضي اللبنانية، لكنه أكد أنه سيتم اعتقاله في حال ثبت وجوده.
وحكمت محاكم فرنسية على مملوك وحسن غيابيا بالسجن المؤبد بتهمة التواطؤ في جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب.
ومن الشخصيات البارزة الأخرى التي فرت في اللحظة الأخيرة هي بثينة شعبان، مترجمة حافظ الأسد السابقة والمستشارة السياسية لابنه بشار.
وتوجهت شعبان إلى لبنان ليلة 7 إلى 8 ديسمبر/كانون الأول، وغادرت عبر مطارها إلى أبوظبي، بحسب ما صرحت به إحدى صديقاتها في بيروت.
كما فر كفاح مجاهد، رئيس كتائب حزب البعث، الجناح العسكري للحزب الحاكم السابق، على متن قارب إلى لبنان، بحسب مصدر حزبي.
وأفاد بعضهم أن مسؤولين آخرين لجأوا إلى بلداتهم وقراهم في المناطق العلوية في سوريا.
من ناحية أخرى، توفي رجل الأعمال إيهاب مخلوف، ابن عم بشار الأسد، في 7 ديسمبر/كانون الأول الماضي أثناء محاولته الفرار من دمشق، كما أصيب شقيقه التوأم إياد، بحسب مسؤول عسكري في الحمية السابقة.
ويذكر أن شقيقهما الأكبر رامي مخلوف، الذي يعتبر أغنى رجل في سوريا ورمز الفساد هناك، والذي تراجع نفوذه في السنوات الأخيرة، يتواجد حالياً في الإمارات.
ومن بين الشخصيات السورية الأخرى التي دخلت الأراضي اللبنانية، بحسب مصدر أمني وآخر من مجتمع الأعمال، غسان بلال مدير مكتب ماهر الأسد، ورجلي الأعمال محمد حمشو وخالد قدور المقربين من ماهر الأسد، كما وكذلك سامر الدبس وسمير حسن.
وقد استفاد الجميع من المزايا التي حصلوا عليها بسبب قربهم من النظام.
وقال وزير لبناني سابق مقرب من السلطات السورية إن الروس حصلوا على ممر آمن للعديد من كبار الضباط للوصول إلى قاعدة حميميم.